
أبرياء فى قفص الاتهام
انهم ابرياء فى قفص الاتهام لا يعلمون ماذا جنوا ليفعل بهم كل ذلك.
انهم يتألمون و يتجرعون آلام الحرمان فى كل يوم من حياتهم التى أصابها الكساح و كان المجتمع هو أول من أطاح بهم خلف الأسوار .
انك لو نظرت لأعينهم سترى كم الضياع الذى أحاط بهم حتى جعلهم أشبه ببركان خامد يوشك على الانفجار.
فيالقسوة و قيود أغلال العذاب التى صنعها المجتمع لهؤلاء الأبرياء الذين صاروا أمواتا و هم أحياء. ان قلوب هؤلاء الضحايا تصرخ بلا مجيب فلعلنا نسمعهم و لكننا لم ولن نسمعهم حتى تستيقظ ضمائرنا النائمة.
أبلغت بنا اللا مبالاة حتى صمت آذاننا و تحجرت عقولنا و كدنا لا نسمع سوى أصواتنا و الأن لنعطى الفرصة لأذهاننا لتجيب على بعض الأسئلة التى تبحث عن اجابة.
و السؤال الذى يطرح نفسه الأن من هم هؤلاء الضحايا الذين قذف بهم المجتمع فى طريق اللاعودة ؟ انهم أطفال الشوارع.
هؤلاء الأطفال الذين يعانون من قسوة مجتمع تجرد من الرحمة و أمتد ظلمه ليسحق بيديه أبرياء تنبض قلوبهم و هم أموات.
فكم منا رأى طفلا تائها يحاول أن يبحث عن لقمة عيش تخمد نيران الجوع الذى يكتويه أو عن رشفة من الماء تروى عطشه ولعله يشرب من احدى نافورات الطريق أو من احدى مواسير المياه الخربة . فماذا عن الجوع ؟
ألا نستطيع أن نشعر بآلام هؤلاء الضحايا . ان آلامهم صارت نيرانا تشتعل حتى احرقت ما تبقى لهم من انسانية فأى قلوب متحجرة التى نعيش بها و التى لا تعرف معنى الرحمة أو الخير . أقتل فينا الخير والحب الى هذه الدرجة ؟
أأنعدمت انسانيتنا الى هذه الدرجة حتى أصبحت أشلاء ممزقة لا نحاول حتى جمعها .
أأصبحنا حطام بشر و وصل بنا الحال الى أن نترك هذه الطفولة المشردة فريسة سهلة للجوع و الحرمان و الضياع .
أى قوم نحن و أى مجتمع هذا الذى نعيش فيه .
المجتمع الذى سادت فيه الفوضى حتى تخلى عن أبنائه جياع لا مأوى لهم ولا سكن .
المجتمع الذى يقف صامتا كلوح من الثلج أمام أخطر مشكلاته على الاطلاق.
أقتلت فيهم الحياة أم أغتصبت قلوبهم أو لعلهم مشغولون بجمع المال الذى سيطر على أنفسهم حتى كادوا أن ينسوا انسانيتهم .
أصرنا عاجزين عن حل مشاكلنا بهذه الصورة المذرية و وصلت بنا قلوبنا الى تجاهل أطفالنا فتركنا مقالب القمامة سكنا لهم و رمينا قاذوراتنا لنسد أفواههم الجائعة التى تسودها علامات الحرمان و الجوع .
اننى لأرثى لهذا الوضع الذى صنعناه بأنفسنا حتى اننى أتصور ما سيلحق بالمجتمع من أضرار نتيجة تشريد ٢ مليون مواطن عاشوا مرارة الحرمان و طعم القسوة فى ريعان صباهم.
بالله عليكم ماذا سيفعلون بالمجتمع الذى أحاطهم بأسوار من النار تحاصرهم و تحرقهم و تنهشهم نهشا فكفانا ما أقترفته يدانا من آثام و لنحاول الوصول الى حلول لمشاكلنا التى تحيط بنا فلعلنا نستطيع حلها.
انها دعوة بصدق لكل من يريد المساعدة فى عمل الخير لهؤلاء الأطفال و التبرع لملاجىء الأيتام فى سبيل رعاية الأطفال المشردين و الأيتام.
اسلام المصرى
انهم ابرياء فى قفص الاتهام لا يعلمون ماذا جنوا ليفعل بهم كل ذلك.
انهم يتألمون و يتجرعون آلام الحرمان فى كل يوم من حياتهم التى أصابها الكساح و كان المجتمع هو أول من أطاح بهم خلف الأسوار .
انك لو نظرت لأعينهم سترى كم الضياع الذى أحاط بهم حتى جعلهم أشبه ببركان خامد يوشك على الانفجار.
فيالقسوة و قيود أغلال العذاب التى صنعها المجتمع لهؤلاء الأبرياء الذين صاروا أمواتا و هم أحياء. ان قلوب هؤلاء الضحايا تصرخ بلا مجيب فلعلنا نسمعهم و لكننا لم ولن نسمعهم حتى تستيقظ ضمائرنا النائمة.
أبلغت بنا اللا مبالاة حتى صمت آذاننا و تحجرت عقولنا و كدنا لا نسمع سوى أصواتنا و الأن لنعطى الفرصة لأذهاننا لتجيب على بعض الأسئلة التى تبحث عن اجابة.
و السؤال الذى يطرح نفسه الأن من هم هؤلاء الضحايا الذين قذف بهم المجتمع فى طريق اللاعودة ؟ انهم أطفال الشوارع.
هؤلاء الأطفال الذين يعانون من قسوة مجتمع تجرد من الرحمة و أمتد ظلمه ليسحق بيديه أبرياء تنبض قلوبهم و هم أموات.
فكم منا رأى طفلا تائها يحاول أن يبحث عن لقمة عيش تخمد نيران الجوع الذى يكتويه أو عن رشفة من الماء تروى عطشه ولعله يشرب من احدى نافورات الطريق أو من احدى مواسير المياه الخربة . فماذا عن الجوع ؟
ألا نستطيع أن نشعر بآلام هؤلاء الضحايا . ان آلامهم صارت نيرانا تشتعل حتى احرقت ما تبقى لهم من انسانية فأى قلوب متحجرة التى نعيش بها و التى لا تعرف معنى الرحمة أو الخير . أقتل فينا الخير والحب الى هذه الدرجة ؟
أأنعدمت انسانيتنا الى هذه الدرجة حتى أصبحت أشلاء ممزقة لا نحاول حتى جمعها .
أأصبحنا حطام بشر و وصل بنا الحال الى أن نترك هذه الطفولة المشردة فريسة سهلة للجوع و الحرمان و الضياع .
أى قوم نحن و أى مجتمع هذا الذى نعيش فيه .
المجتمع الذى سادت فيه الفوضى حتى تخلى عن أبنائه جياع لا مأوى لهم ولا سكن .
المجتمع الذى يقف صامتا كلوح من الثلج أمام أخطر مشكلاته على الاطلاق.
أقتلت فيهم الحياة أم أغتصبت قلوبهم أو لعلهم مشغولون بجمع المال الذى سيطر على أنفسهم حتى كادوا أن ينسوا انسانيتهم .
أصرنا عاجزين عن حل مشاكلنا بهذه الصورة المذرية و وصلت بنا قلوبنا الى تجاهل أطفالنا فتركنا مقالب القمامة سكنا لهم و رمينا قاذوراتنا لنسد أفواههم الجائعة التى تسودها علامات الحرمان و الجوع .
اننى لأرثى لهذا الوضع الذى صنعناه بأنفسنا حتى اننى أتصور ما سيلحق بالمجتمع من أضرار نتيجة تشريد ٢ مليون مواطن عاشوا مرارة الحرمان و طعم القسوة فى ريعان صباهم.
بالله عليكم ماذا سيفعلون بالمجتمع الذى أحاطهم بأسوار من النار تحاصرهم و تحرقهم و تنهشهم نهشا فكفانا ما أقترفته يدانا من آثام و لنحاول الوصول الى حلول لمشاكلنا التى تحيط بنا فلعلنا نستطيع حلها.
انها دعوة بصدق لكل من يريد المساعدة فى عمل الخير لهؤلاء الأطفال و التبرع لملاجىء الأيتام فى سبيل رعاية الأطفال المشردين و الأيتام.
اسلام المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق