بسم الله الرحمن الرحيم
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة (186) ...... نبرىء الى الله عز وجل وجزاكم الله كل الخير
بسم الله والحمد لله والصّلاة على سيّدنا محمّد النّبيّ الخاتم ورحمة الله للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ...وبعد فإنّي أستهلّ دعائي بما استهلّ به كتابك الكريم (الفاتحة)
(سيد الاستغفار)
اللّهمّ أنت القويّ فأعنّا بقوّتك لنأخذ ما آتيتنا بقوّة ... بقوّة الإيجاب للطّاعة وقوّة السّلب عن المعصية ... واجعل اللّهمّ كلّ ما وهبتنا من طاقة أداة عمارة لوضع حضارة ... حتّى تكون لنا مناعة من وافدات الإلحاد وجرائيم الفساد ...
اللّهمّ إنّا لا نخلو عن نظرك طرفة عين ... فارزقنا الحياء من معصيتك ... وعلمنا أنّ لنا رزقاً لا يتجاوزنا وقد ضمنته لنا ... فقنّعنا به واحفظنا من التلصّص له ... وعلمنا أنّ علينا ديناً لا يؤدّيه عنّا غيرنا ... فاجعلنا في شغل به ... وعلمنا أنّ لنا أجلاً يبادرنا بغتة ... فأعنّا ربّنا بطاعتك ... ولا تتخلّى عنّا بمعونتك ...
اللهم إنّك الشفيع الأعلى .. بعد شفاعة من تأذن بالشفاعة له لمن ارتضيت ... فاشفع اللهم بصفات جمالك يا غفّار ... عند صفات جلالك يا قهّار ... فإنّه لا مفزع منك إلّا إليك ... لأنّه لا إله إلّا أنت ... اللّهمّ يا حسيب وكفى بك حسيبا ... اللّهمّ يا رقيب وكفى بك رقيبا ... لا يعزب عنك أصغر ذرّة في السموات ولا في الأرض ... ولا يعجزك شيء لإحاطة قدرتك ... فعاملنا اللّهمّ بالفضل لا بالعدل وبالإحسان لا بالميزان ... وحسبنا من رحمتك الّتي وسعت كلّ شيء ... ما شكرناه من نعم ربوبيّتك ... وما أطعناه من نعمة ألوهيّتك ...
اللهم يا واجب الوجود.. و بك كل موجود ، لا تدركك الأبصار لكمال ذاتك و تدرك أنت الأبصار لإحاطة صفاتك فإذا كانت الروح التى تحيا بها النفس لا يدركها أي حس فكيف ندرك من خلق و قد عجزنا عن إدرك ما خلق
اللهم أنت الجامع المانع جمعت لذاتك ما لا نقصان من صفات الكمال و منعت بسبحانيتك ان يشبهك اى مثال و جمعت لكل خلقك كل خير و منعت من أطاعاك من تسلل أي شر ، فأعطنا اللهم بجامعيتك و حصنا اللهم هم بمانعيتك
اللهم يا مقيت لمادتنا بالغذاء و يا مقيت قيامّنا بما شرعت من إسلام و أحكام ، نسألك أن تعيننا و تقينا فى دار البقاء بما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.
اللهم إني أدعوك بما دعاك به يوسف عليه السلام ربي قد أتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات و الأرض أنت وليي في الدنيا و الأخرة توفني مسلما و ألحقتي بالصالحين و أدعوك بما دعاك به موسى عليه السلام قال رب اشرح لي صدري و يسيرلي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي و أدعوك بما دعاك به سليمان عليه السلام حين قال رب أوزعني ان أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي و أن أعمل صالحا ترضاه و أدخلني برحمتك فى عبادك الصالحين
اللهم إني أدعوك بما دعاك به أولوا العزم من الرسل فأدعوك بما دعاك به آدم عليه السلام ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين و أدعوك بما دعاك به نوح عليه السلام حين قال رب اغفر لي و لوالدي و لمن دخل بيتى مؤمنا و للمؤمنين و المؤمنات و لا تزد الظالمين إلا تبارا و ندعوك بما دعاك به إبراهيم عليه السلام حينما قال ربي اجعلنى مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاءاللهم إن فى سترك لعيوبنا و في أمرعبادك بالستر علينا بشارة بالمغفرة ، فما كنت لتستر فى دار الفناء لتفضح فى دار البقاء و حتى لا نزهد فى حسنات من نعرف له سيئه و حسبنا جزاء على سترعيوب سوانا أن تستر غيرنا عن عيوبنا
اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع و من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و من دعوة لا يستجاب لها، اللهم يا مصوب خطأ الدعاء بألا تجيب فلذلك تحمي من الضر من يدعو بالشر دعائه بالخير سبحانك و لا تقال إلا لك، حذرتنا ألا نحكم فيما لا نعلم حتى لا نحّكم الأهواء في تزيين ما نشاء و حسبنا من قولك عسى أن تحبوا و عسى أن تكرهوا ما أيده الواقع من شر فيما نحب و من خير فيما نكره
اللّهمّ إنّا ندعوك ضراعة نداء ، وذلّ احتماء ، لأن نعلو بما تشاء على ما نشاء اللّهمّ إنّك شرّعت لسّؤال راحة بال ، وإلا فماذا نسأل ، وقد أعطيتنا قبل أن نعرف كيف نسأل يا مالكا كل من ملك و لذلك تؤتيه من تشاء و تنزعه ممن تشاء و لك من عالم الملك ما لا يملك و لك من عالم الملكوت ما لا تطلع عليه الا عباد الرحموتاللهم اني أسالك ان تبسط لساني بشكر النعمة منك و أسألك ان تقبض عن نفسي تلصص الغفلة عنك ، يا مالك قبل ان يوجد مملوك و يا أول لا قبل أخر و يا أخر لا بعد أول فذاك فى ذاك فقف أيها العقل عند منتهاك ...الحمد لله الذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين
اللهم إني أسألك أن تجعل ما وهبتنا مما نحب معونة لنا على ما تحب وما زويت عنا مما نحب ، فاجعله فراغاً لنا فيما تحب.
.اللهم لا تجعل أنسنا إلا بك ، ولا حاجتنا إلا إليك ، ولا رغبتنا إلا في ثوابك والجنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق