لا شك أننا فى منعطف خطير إزاء منظومة التعليم المصرى و لكى نستطيع مباشرة أعمال التنمية المصرية علينا بالإرتقاء بالتعليم و تطوير مناهجه فى كافة مراحل التعليم بدءا من مرحلة التعليم الأساسى حتى مرحلة التعليم الثانوى نهاية بمرحلة التعليم الجامعى و لذلك فإننى أقدم تصور خاص عن منظومة التعليم فى مصر لكى أضعه أمام المسئولين عن التعليم ليبدوا رأيهم تجاه مشكلة التعليم بصورة إيجابية من واقع تجارب التعليم المؤلمة و التى أفاضت على الكثيرين بالألم و المعاناة و الندم و المعافاة و هذا جراء عدم الفهم لكيفية إدارة العملية التعليمية و التى تعنى بتدريس المعلم للمنهج فتكون عناصر العملية التعليمية المدرس و المنهج الدراسى و الطالب المتلقى للمادة التعليمية و على ذلك فقد وجدت أنه من الضرورى تعليم النشء بدءا من سن الثالثة و حتى سن السادسة تعليم خاص فى الحضانة يتناولوا فيه ثلاثة مناهج هى : 1/ تنمية الشخصية القرآنية
2/ تنمية الشخصية الإبتكارية
3/ تنمية الشخصية العلمية
و بهذه المناهج تنمى شخصية الطالب قرآنيا و أدبيا و إبتكاريا و تقنيا و فنيا و علميا و عمليا ليأخذ شكل النمو المثالى و يرتقى وجدانيا و عقليا و تربويا و فكريا إضافة إلى ممارسته للأنشطة الرياضية و الفنية و الترفيهية حتى لا يسأم من التعليم و التلقين .
إضافة إلى ذلك فلابد أن تكون مرحلة التعليم الإبتدائى مرحلة تحصيل أولية تنموية تبدأ من سن السادسة يتعلم فيها الطالب هذه المناهج :
1/ علوم الإعتقاد
2/ اللغة العربية
3/ اللغة الإنجليزية
4/ الحساب و الكميات
5/ وصف وتقسيم العلوم
ليتم إصقال الطالب بدءا من السنة الأولى و الثانية الإبتدائى بالدين و اللغة العربية بشقيها من نحو و قصص و نصوص و اللغة الإنجليزية بشقيها من مواقف و نحو و الحساب و الكميات بفهم الجمع و الطرح و الضرب و القسمة و فهم الأعداد و الكميات إنتهاءا بفهم العلوم تبعا لفهم المهن و الحرف المختلفة ليتثنى للطالب فهم أنواع المهن و الوظائف و ربطها بالعلوم و هذا الفهم يكون بالتدرج بالصعود بمستوى الطالب علميا و عمليا من مرحلة الحضانة حتى السنة الأولى و الثانية إبتدائى و تواليا مع ذلك يتم التوسع فى وصف العلوم بدءا من السنة الثالثة إبتدائى حيث يدرس الطالب العلوم الإنسانية و الهندسية والطبية بفهم : أولا : العلوم الإنسانية:
1/ تاريخ الشعوب
2/ علم الإجتماع
3/ الجغرافيا
4/ الإرشاد التنموى
ثانيا : العلوم الهندسية :
1/ الفيزياء
2/ الكيمياء
3/ الرياضيات
ثالثا : العلوم الطبية :
1/ الأحياء
2/ الكيمياء الحيوية
إضافة إلى ممارسة الطلاب لكافة أنواع الأنشطة ليكون عدد المواد الدراسية بدءا من السنة الثالثة إبتدائى هى ستة مواد و هى : الإعتقاد و اللغة العربية و اللغة الإنجليزية و الهندسة و الطب و العلوم الإنسانية إلى جانب الأنشطة .
أما عن المرحلة الإعدادية فتكون المواد الدراسية بهذا التنظيم :
1/ الإعتقاد
2/ اللغة العربية
3/ اللغة الإنجليزية
4/ التاريخ
5/ الجغرافيا
6/ الإرشاد التنموى
7/ علم النفس
8/ علم الإجتماع
9/ الفيزياء
10/ الكيمياء الهندسية
11/ الرياضيات
12/ البيولوجى
13/ الكيمياء الحيوية
هذا إلى جانب ممارسة كافة الأنشطة الرياضية و الفنية و الإبتكارية وذلك خلال المرحلة الإعدادية .
أما عن المرحلة الثانوية فيكتفى بسنتين تتم فيهما الدراسة للتخصص العلمى الذى يحبه الطالب فيكون تقسيم المدارس الثانوية المعدة للتعليم الجامعى ثلاث مدارس :
- مدرسة ثانوية طبية
- مدرسة ثانوية هندسية
- مدرسة ثانوية حضرية
و تخصص مناهج دراسية لهذه المرحلة لدراسة الإعتقاد و الدستور المصرى و مادة لدراسة سعات التنمية الحضارية
ليكون سن التخرج للطالب من التعليم الثانوى 16 سنة فيلتحق بالتعليم فى سن الثالثة و يتعلم :
3 سنوات حضانة بدءا من سن ثلاث سنوات
4 سنوات حصالة بدءا من سن ست سنوات
4 سنوات إعدادى بدءا من سن عشر سنوات
2 سنتين ثانوى بدءا من سن أربعة عشر سنة
حتى يلتحق بالجامعة فى سن 16 سنة ليتثنى له دخول أحد أقسام الجامعة التالية :
- القسم الطبى
- القسم الهندسى
- القسم الحضارى
أما عن المعلمين فيتم إعدادهم بعد تخرجهم من كليات الهندسة و الطب و كليات العلوم الإنسانية لتكون مدة الإعداد بكليات التربية سنة واحدة فقط و يكون راتب المعلم أكبر راتب فى الدولة .
* برامج التعليم الحرفى :
تكون مدة التعليم الحرفى سنة واحدة فقط بشرط أن يكون الملتحق بالتعليم الحرفى حاصل على الشهادة الإعدادية و يتخرج من مركز نوعى خاص تعتمد شهادته دوليا من جامعات على أن يكون المعلمين المعينين من ذوى الكفاءة العالية .
* المعاهد النوعية العليا :
يعلم فيها الطالب التخصصات النادرة على أن يكون من الحاصلين على الثانوية العامة .
و يشترط أن لا تتجاوز مدة التعليم فى الوطن عن 13 سنة بدءا من الحضانة حتى مرحلة التعليم الثانوى .
الشاعر و الصحفى و خبير التنمية البشرية
إسلام المصرى
عضو دار الكتب و الوثائق القومية المصرية
عضو النقابة العامة للصحافة و الإعلام و المرئيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق