الحلقة السادسة : " منهجية التعامل مع الخدمات " مراعاة الخدمة
المسلك القانونى - الفئة المستحقة للخدمة - الراصد البيئى - دراسة الخدمات - تحديد الأولويات - خطة الانماء - ادارة المهمات - ملاحقة التهديدات - ادارة الأزمات - اخضاع متلقى الخدمة للهوية و الانتماء .
السلوك الادارى المؤسسى لمؤسسات التنمية الاجتماعية
لاشك انه عند تعرضنا الى منهجية التعامل مع الخدمات يكون بديهيا لنا أن نركز على عدة عناصر و هى منقسمة الى قسمين هما :
القسم الأول :
1/ المسلك القانونى
2/ الفئة المستحقة للخدمة
3/ الراصد البيئى
4/ دراسة الخدمات
5/ تحديد الأولويات
القسم الثانى :
6/ خطة الانماء
7/ ادارة المهمات
8/ ملاحقة التهديدات
9/ادارة الأزمات
10/اخضاع متلقى الخدمة للهوية و الانتماء
و سوف نتناول بالدراسة العناصر كلها عنصر تلو الأخر تباعا بدأ بعرض عناصر القسم الأول و سوف نتناول بالشرح عناصر القسم الثانى بعد ايضاح عناصر القسم الأول و الانتهاء منها .
القسم الأول :
أولا : المسلك القانونى:
ان اتباع السبل القانونية فى التزام و تضافر الجهود من أجل تعميق المشاركة الخدمية و تفعيل الدور المؤسسى هو المحرك للجهود و هو السند و المعين بما تؤكده القاعدة القانونية و الدستورية من تعزيز للعمل الجبهوى الوطنى و انفاذ للعمل المؤسسى فلا يبنى العمل المؤسسى على منظومة قوانين معطلة للأداء و لا توجد دولة مؤسسات قائمة على فوضى من القوانين التى لا تلبى متطلبات العمل المؤسسى من تحديد للاطار المؤسسى و وسائل العمل الى خطط التنمية و المعالجة .
ثانيا : الفئة المستحقة للخدمة :
ان ابرز ما يجب أن تهتم به المؤسسة هو استيعابها للفئة المستحقة للخدمة و تحديدها لمستوى احتياجاتهم و فهم طبيعة و نمط حياتهم و درجتهم العلمية و وظائفهم و مرحلتهم العمرية و صحتهم الجسمانية و خلوهم من الأمراض و معرفة ذوى الاعاقات منهم و الوعى باهتماماتهم و الالمام بخبراتهم و أنشطتهم السابقة و الكيانات التى سبق و أن عملوا بها فضلا عن استيفاء حالتهم العائلية و أوضاعهم المعيشية بالتعرف على مستوى الدخل و عدد أفراد الأسرة و الوعى بحد الانفاق المناسب الذى يفى بالاحتياج و ذلك كله بالاعلام باستبيان لعائل الأسرة يعلم به الجهاز التنفيذى الحكومى لتحديد مستوى الدعم من الحكومة و الدراية بالخطط المستقبلية .
ثالثا : الراصد البيئى :
قد يمثل الراصد البيئى أهم أدوات العمل المؤسسى و الخدمى لأنه المتتبع للظواهر الاجتماعية و المتصدى للمشكلات البيئية فضلا عن تعاظم دوره كمحلل اجتماعى و سياسى مما يساهم فى قيامه بدور المتنبأ بالأخطار و التهديدات التى تمس الأمن القومى و الصالح الوطنى و اثر ذلك أن الراصد البيئى هو المنذر بالمشكلات القومية و الكوارث الاجتماعية بما يجمعه من الدراسات السكانية الانمائية و المعلومات التنموية و بما يلم به من دلائل و براهين عن طبيعة الأجهزة و فاعليتها و قوة المعاونة و ردتها و استجابة الأجهزة لعوائقها.
من هنا يتأكد أن الممارس للرصد البيئى هو الجدير بفهم أمراض المجتمع و عثرات أنظمته و كفاءتها و قدرتها التفاعلية المتكاملة وفقا لمهنيته أو علميته و خبرته و أدواته و يراعى فى الراصد البيئى أن يكون من أهل الخبرة و مميز بالثقافة والاطلاع و التفكير العلمى و أن يكون مميز بالمثابرة و حب المشاركة و لديه الايجابية الصادقة فى التغيير على محمل المنح و الاخاء.
رابعا : دراسة الخدمات :
ان التعرض الى الخدمات يستدعى انتباهنا من الوهلة الأولى الى دراسة المستوى المعيشى لأفراد المجتمعات و فهم احتياجاتهم تبعا لتصنيفهم وفق حالة السكن الذين يعيشون فيه و القسم الجغرافى التابع له السكن و مستوى دخل الأسرة و عدد أفرادها و مدى صحة الأفراد و سلامتهم و خلوهم من الأمراض البدنية و النفسية أو تردى حالتهم الصحية اضافة الى مرحلتهم العمرية و فحص مؤهلاتهم العلمية و الالمام بطبيعة عملهم ليكون الفحص للشرائح الاجتماعية التابعة للمؤسسة من حالات تحت خط الفقر الى حالات فقيرة الى الحالات كافية العيشة و بالتدرج حتى الطبقة فوق المتوسطة و منها للطبقة الغنية صحيحا و شاملا و واعيا بالطبيعة الديموجرافية و شارحا لانتماءات الأفراد واصفا ميولهم و اهتماماتهم و أنشطتهم و رغباتهم الضرورية الملحة و من حيث هذا البحث يتأتى لنا فهم رغبات المواطنين و مشكلاتهم و تحديد احتياجاتهم الضرورية و تقدير حاجاتهم الى توافر الأغذية الضرورية و الأطعمة الملحة للأطفال و الملبس المناسب من حيث العمر و طبيعة الدراسة أو طبيعة العمل و توفير التعيينات المناسبة من العمل و الاشغال و الدورات العلمية و التثقيفية و الندوات و المحاضرات و حملات العلاج المجانى و التأمين الصحى المجانى و الحوافز التشجيعية و المسابقات و المؤتمرات و نشاط البعثات العلمية و مشروعات ورش الانتاج و أيضا مشاريع التشغيل و نشاط و أداء دور رعاية
ذوى الاعاقات و أنشطة المنتخبات و مساهمات المدارس و الجامعات و مشاركات اللجان و الروابط النقابية كذا توفير مستلزمات البيت من فرش و أثاث و أدوات مطبخ و حمام و أجهزة ضرورية و نجف و سجاد و بطاطين و مراتب و مستلزمات غرف معيشة اضافة لذلك خدمات المرافق كخدمات انارة أو خدمة نظافة أو تشجير و تزيين أو خدمة ارشاد مرورى أو منشورات تثقيفية لسلامة البيئة و نشرات توعية دينية و رصد لجان شعبية للخدمات العامة من متلقى الخدمات و تأسيس صندوق رعاية لخدمات الزواج و تحمل جزء من تكاليفه و تأسيس صندوق لاعانة المشردين و ايواءهم و لن يستوفى ذلك الا من خلال استيعاب احتياجات جمهور المؤسسة الخارجى باستكمال دراسات و معاينات الأسر و تقسيمهم سكانيا تبعا لتقسيم جغرافى و معيشى و علمى و صحى و بفهم لاتجاهاتهم العقائدية و ميولهم الفكرية و وعيهم بأخطاء أنفسهم و بيئتهم عملا بلجنة فحص علمية ذات كفاءة تعنى بتتبع الاحتياجات و تقدير الأشخاص موضع الدراسات.
خامسا : تحديد الأولويات :
ان تحديد الأولويات ضرورة ازاء مشاكل نقص التمويل و عجز القوة التنظيمية و الافتقاد الى أهل التخصص و الخبرة و قصور السلوك الدعائى للمؤسسة كذلك افتقاد الدعم الحكومى و زيادة الفقر و تدنى معيشة الأفراد من المتطوعين بالجمهور الداخلى و أيضا من راغبى الخدمة من أفراد الجمهور الخارجى لذلك يتم الاتجاه الى تقليص بيانات الدراسات السكانية و الاعتماد على أصحاب الدراية بالمناطق السكنية المجاورة فى وضع التصور الخاص بطبيعة البيئة المؤسسية للحيز الجغرافى للمؤسسة و استيعاب الحاضر الاجتماعى لجمهور المؤسسة و ذلك بتأكيد أهداف المؤسسة و تبعا لوثيقة العمل و بالوعى باستجابات الأفراد من الممولين و المتطوعين و أهل التخصص .
الشاعر و الاعلامى اسلام المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق